الابتسامة ورقة في زهرة جميلة من حياتنا، يخرج منها عطر جميل شبيه بعطر زهرة الياسمين والجوري، يستطيع كل من يراك أن يشم هذه الرائحة الجميلة ويشعر بالراحة عندما يرى هذه الابتسامة في وجهك، وبهذه الابتسامة تستطيع أن تدخل الراحة والاطمئنان في قلوب كل من يراك من الناس ممن يحبك من الناس وممن لا تعرفهم من الناس، لأن هنالك حكمة تايلندية تقول (الابتسامة طريقك الأقصر إلى قلوب الآخرين).
حياتي وحياتكم بدون ابتسامة ليس لها معنى، لأن الابتسامة ورقة في زهرة، وهذه الزهرة تنمو في القلوب، عليك أن لا تقطفها من قلبك وقلب كل من يراك، إذا أردت أن تجعل حياتك جميلة عليك بالابتسامة بوجه الآخرين، لأن الابتسامة تبعد عنك الحزن والإرهاق والشعور بالملل وكذلك تبعد الحزن والشعور بالملل عن كل من يراك من الناس.
لما لا نتخذ من الرسول "صلى الله عليه وسلم" قدوة لنا في هذه الورقة، فقد كان رسولنا الكريم كثيراً ما يدخل البهجة والفرح في قلوب الناس وال بيته الأطهار والصحابة أجمعين، فقد كان يكسب قلوب كل من يراه بفضل ابتسامة وجهه الشريف عليه الصلاة والسلام، وقد ورد عنه "صلى الله عليه وسلم" أنه قال (تبسمك في وجه أخيك صدقة)، أي أن الابتسامة من الأعمال الصالحة التي تقربنا الى الله عز وجل.
لما لا نتخذ من الرسول "صلى الله عليه وسلم" قدوة لنا في ابتسامته الشريفة؟ لما لا نأخذ ذلك منه عليه الصلاة والسلام؟
أخي وأختي عليكم بالابتسامة فإنها تمحو سيئاتكم مع من تحبون وعند كثير من الناس لأنها رمز الحب والحنان، بل تجعل الناس ومن يحبونكم ينسى إساءتكم لهم في كثير من الأحيان، والابتسامة تجدون الهناء والسعادة والنجاح في حياتكم وبها تبعدون التشاؤم وبغض الناس عنكم.
هل جربتم يوماً وبدأتم يومكم بابتسامة بوجه أبيكم وأمكم وأزواجكم واخوتكم ومعلمكم في المدرسة وأساتذتكم في الجامعة ورب عملكم في العمل والطلاب في المحاضرة، جربوا وحاولوا وتأكدوا بأنكم ستشعرون بأن حياتكم زهرة جميلة في قلوب الناس، نعم جربوا وتأكدوا من ذلك، نعم.