حتى اعتاد الألم أن يسكن جوانحنا
ويتربع على عرش أيامنا
كثيرة هي جراحنا من قلوب أتقنت كثير هي أوجاعنا في زمان لا يرحمنا
كيف تقسو علينا
وتفننت في تعذيب مشاعرنا
تتلاطم بنا أمواج الحياة
ونظل في كل مرة نحاول النجاة
في تلك الليالي الجريحة
أتتني رسائل كانت كالضوء ينيرطريق أيامي
نافذة أشرقت منها شمس حياتي
بلسم يضمد الجراح ويشعل بريق الأمل في قلب حاصرته الآلام
سأعرض هنا
تلك الرسائل مجملة لكل امرأة مجروحة
لتكون لها سلوى وأنيس لجراحها
سيظل القلب ينبض بالحياة ينبض بالأمل رغم آلامه ينبض بالأمان رغم خوفه سيظل يصارع ضد التيار ويتعلق بأطواق النجاة متمسكاً بها فلن يستسلم لأمواج البحر العاتية ولن يغرق فى ظلمات الدنيا بل سيرسم أحلامه وسيسعى لتحقيقها حتى لو عاش ساعياً فقط طيلة عمره ويبقى الأمل
( 1 )
رغم كل ما يحيط بك ِمن أحزان ورغم دموع قلبكِ الولهان
رغم كل شيء وفوق كل شيء تحدى اللاشيء
نعم فالتحديات لم تعد تعيقكِ
لأنكِ اخترتى لنفسكِ عالما خاص
عالم كله تحدي وإصرار
نعم قد يطول المشوار وقد تتكسر من تحت أقدامك
بعض الحيطان وقد تسقطين وقد وتنزفين وتتألمين
ولكن رغم كل ذاك يبقى في قلبكِ أمل له تعيشين ومن أجله تأكلين وتشربين..
وتحت وسادتك ينام .. يناديكِ كيفما شاء ومتى ما أراد
من أجله حطمى الكسل واكسرى على عاتبات بابكِ الوجل
رددى معى
أملي توكلي على ربي وحياتي لك ربي
أتحدى المجهول وأصارع الحاضر المغرور
ربما خانتني العبرات حينا وقتلتني الدموع أحيانا
لكن لم تنل مني إلا كما تنال الإبرة من بركة الماء
سأواصل طريقي واستمر
وبالحب والإصرار سأملأ عالمي أحلام
وسأنسج على قارب الدنيا أجمل العبارات
وأرسل عبر بريد وفاءي أجمل الألحان
سأستمر كما أنا ولتموت على شواطئ الأنات
ولتتقاتل من حولي الآلام ولترحل من عالمي الأحزان
وليبقى اسمي هو الأمل والحياة
لحظة أمل ( 2 )
لكل منا لحظات أمل
ولكل منا لحظات مع الحياة
لحظات قد تفصل بين الواقع والخيال
وأمل قد يعطي لنا الأمر بالبدء من جديد
قد يكون هناك أمل ما بداخلنا
قد يظل هذا الأمل بداخلنا لشهور وربما لسنوات
قد نحلم أن يتحقق حتي نعيش الحياة
ولكن نكتشف أننا نحلم بأمل ابعد من الخيال
وبالرغم من ذلك لا نستطيع أن نعيش بلا أمل
فما هي الحياة إذا بلا أمل؟
قد تعاندنا الحياة وتأبي لنا أن نحققه
ولكن سيأتي من هو اقوي من الحياة ويجبرها علي تحقيقه
قد نحققه
وقد يستمر بداخلنا دون تحقيق
ولكن يكفي أنني أعيش علي أمل
بصيص الأمل ( 3 )
أيتها الساكنة هناك خلف الأفق البعيد
إذا أرهقتكِ الجروح فنادي للأمل ببصيص من التفاؤل
واعلمى أن للحياة وجهُ آخر
دعى منغصات الحياة والتفتِ لبزوغ الشمس
وسوف تدركِ أن الجرح يجب أن يندثر تحت وطأة الفرح
وإذا أنهككِ الألم فخذى من حنايا قلبكِ المتعب والمثقل بالكروب
واليأس نبضة حب ونظرة تأمل لمستقبل مشرق
واعلمى أن لكل شيء حد ونهاية وأن الحياة وإن قست
فإنها لكِ ولغيرك فخذى منها ما لكِ ودعى ما ليس لكِ لغيرك
وإذا أحسستِ بشعور الظلم فاعلمى أن الليل لن يطول
وأن الشمس سوف تشرق فى النهار
وأنكِ تملكين دعوة لن يردها الله لكِ
فحاولى أن تحولى مسار هذه الدعوة من المضرة للنفع
وأرأفِ بحال من ظلمكِ فإنكِ الأقوى
لأن من بيده ملكوت كل شي هو من يقف بجانبكِ الآن
وراعي من يعوله الذي ظلمك فربما هناك من
يستحقون حنانكِ ولطفكِ
وأعلمى أن الله مع الخير في كل الأحوال وأنه لن يضيعكِ
الأمل .. والحياة ( 4 )
مع الأمل رغم الألم و إلى الأبد
ورود الأمل تفتحت
وأشواك الألم اندثرت
بسمة الأمل أشرقت
و دمعة الألم انقرضت
شمعة الأمل نورت
وفي الأفق توهجت
نيران الألم انطفأت
وبمياه البحر دفنت
فحياتي سأبنيها مع الأمل
حتى وإن كان فيها الألم
و أشعاري تعزف كلها على أوتار الأمل
لتخفي بعذوبة ألحانها
حرقة الألم
وبتناسق أنغامها
جروح المحن
وبتلاحم كلماتها
حروف كلمة" الألم"
لتخفي دموعا انهمرت
من العيون و تدفقت
لتخفي آلاما
كان أنين صاحبتها
دموعا فاضت
ولكن بالصمت التزمت
وهكذا
سأبقى مع الأمل رغم الألم و إلى الأبد
نور الأمل( 5 )
نعيش لحظات وأيام تضيق علينا الأرض بما رحبت, بمجرد مواجهتنا لذلك التيار العنيف نضعف ولا نستطيع المقاومة, وتختفي أمامنا كل قوارب النجاة ونغوص في بحار الحزن والكآبة ونعتبر الحياة كالليل الأسود المظلم الذي هو دائما معتم لا ينير أبدا نعتبر الأيام القادمة سوداء ولا نفتح أمامها مجال النور الأبيض الصافي بالرغم من أن الليل يوجد من يجعله ينطق ويرسل خيوطا من نسج الفضة من ذلك القمر الذي يرسل نوره دون كلل أو ملل !! يرسله كل يوم لا يخص أحدا, فلنجعل أيامنا السوداء المظلمة ينيرها شمس الأمل ويضيئ لنا يومنا المظلم ولنعتبر كل ما نتعرض له من متاعب ومصائب نعتبرها غيمة صيف عابرة هذه الغيمة تسير فوق سماء حياتنا وتلقي علينا ما كانت تحمله ، لكن فلنكن على ثقة بأنها عاجلا أم آجلا " سترحل " وتذهب إلى حيث ما تذهب إليه ولن تدوم أبدا تحت سماءنا وعلى أرضنا فهي حتما لحظات وستنقضي وتذهب إلى حيث ما تريد تذهب مع الرياح مع السفينة المليئة بالآهات والأحزان فلنكن معا نعيش كالقارب الذي يسير على شواطئ وضفاف هذه الحياة هذا القارب يواجه كل يوم أنواع مختلفة من الأحوال !! فهو إما أن يتوقف عن السير أو أن يواجه الكثير من الأمواج الصاخبة التي لا يستطيع مقاومتها !! وإما أن يتوقف عند جزيرة ما فلا نيئس أبدا إذا واجهت قواربنا أمواج ونعجز عن مقاومتها ولا ننهي سيره وهو مازال يسير ولا نحكم عليه بالتحطم وهو مازال سليما ولا نحكم عليه كذلك بالغرق والإنتهاء وهو مازال مثقوبا ولنغوص في السعادة ونرقب كل شي جميل في هذه الحياة ولنلجأ إلى خالقنا فهو وحده القادر على إنهاء الدوامة التي نعيشها ولنكن أقرب من القريب إليه ولنحصل على رضاه لأننا بذلك ستكون حياتنا مشرقة منيرة بشعاع الأمل الذهبي وستتجدد حياتنا كل يوم مع إشراقة شمس جديدة.