احد المتهمين "شركتنا نظامية تمّ افتتاحها بفندق الشيرتون بحضور
الوزير"
مصدر مطلع كشف لسيريانيوز عما اسماه "أضخم عملية احتيال يتعرض لها أشخاص في سوريا
حيث بلغ عدد الضحايا وفقاً للقائمين بالعملية 22 ألف مشترك من مختلف المدن السورية
ومعظمهم من الشرائح المتعلمة أطباء ومدرسين ومهندسين، ووصلت المبالغ التي تمّ جمعها
منهم إلى 660 مليون ل.س بحسب أقوال المتهمين..".
وأضاف
المصدر" بدأت القصة بشكوى عادية تقدمت بها الشابة (صفاء) إلى مخفر شرطة جرمانا
بريف دمشق، تدعي بان شابين يسكنان في ذات الحي الذي تسكنه، عرضوا عليها الانضمام
إلى شركة(كويست نت) الماليزية، واصفين دخولها إلى الشركة بأنها فرصة العمر التي
ستدرُّ عليها أرباحاً طائلة.."
وعن طريقة
الانضمام تقول(صفاء) "استطاعوا إقناعي بدفع 30 ألف ليرة سورية، على أساس ان ترسل
الشركة هدية بقيمة المبلغ، واني استطيع أن أحقق أرباح كبيرة، فكلّما انضم شخص إلى
الشركة عن طريقي ستمنحني الشركة ألفين ليرة.."
تتابع(صفاء)
"بعد شهر أعطوني قطعة زجاج وقالوا أن الشركة أرسلتها لي، (تشبه صحن السجائر) وهي
ستمنحني الطاقة وتمنع عني الأمراض، ويكفي أن أضعها مكان المرض ليختفي، وستحميني من
كافة المخاطر وتنقي الماء أيضا.. "
تتابع(صفاء)
" أخذت قطعة الزجاج التي لا تساوي قيمتها الـ50 ليرة وبدأت اشعر بأنني وقعت ضحية
احتيال، باني خسرت المبلغ، حاولت أعادة قطعة الزجاج في محاولة للانسحاب واسترجاع
الـ30 ألف، لكنهم رفضوا طلبي، ولم يردوا على اتصالاتي المتكررة بل إن احدهم قال لي
مستهزئا افعلي ما بوسعك، فتقدمت بالشكوى، حيث تبين بان الموضوع اكبر مما كنت
أتخيل".
وعن الأشخاص
الذين ينشطون للشركة يقول المصدر المطلع" بعد شكوى (صفاء) تمّ استدعاء الشابين
فأوضحا بان لا علاقة لهم بالأمر وان حالتهما تشبه حال صفاء، وان انضمامهما إلى
الشركة عن طريق الشاب (هـ.س) حيث اخبرهما أن أرباحهما ستتضاعف كلّما قاما بضم
شخصين إلى الشركة.."
وتابع
المصدر" بالبحث عن (هـ.س) تمّ إيجاده في (كافتيريا) مع ستة أشخاص آخرين وهم
يحاولون إقناع الزبائن بالانضمام إلى الشركة، ومعهم ساعة عادية، وقلادة من الزجاج
مرسوم عليها حرف ع ".
وفي اتصال
مع السيدة(س) التي تمّ عرض الانضمام للشركة عليها تقول" جرى الأمر بشكل عادي، لقد
عرضوا علي لكني رفضت، المسألة مسـألة قبول أو رفض وأنا رفضت الانضمام لعدم قناعتي"
أما عن
انضمام (هـ.س) فنقل المصدر "انضم عن طريق الشاب(ح) عراقي الجنسية، وبتوقيف، حيث
دافع عن الشركة واعتبر أن عملها نظامي موضحا بأن افتتاحها تمّ بحضور وزير الاقتصاد
في فندق الشيرتون بتاريخ 17/7/2008...
وعن أموال
المشتركين قال أنها ترسل إلى الشركة بماليزيا، ويتم إرسال عقود الاشتراك بالفاكس
والمراسلات تتم عن طريق النت، واصفا الشركة بالعالمية وبان ما تقوم به نظامي
وقانوني.."
أما عن
طريقة انضمامه فأوضح بحسب المصدر المطلع "انضم عن طريق شخص سوري، نافيا أن يكون
للشركة مقراً، كاشفا عن وجود مستشار قانوني للشركة (محامي) في منطقة الطلياني
بدمشق، وأن جميع الاتصالات مع الشركة في ماليزية تتم عن طريق الانترنت ".
وحول عدد
المنتسبين للشركة أوضح المصدر "اعترافات الأشخاص تشير إلى وجود نحو 22 ألف مشترك".
وتابع "تمّ
لغاية الآن توقيف 8 أشخاص معظمهم متعلمين واحدهم حاصل على الماجستير، وسيتم تحويلهم
إلى القضاء أصولا" واصفا ما جرى "نصب واحتيال، بيع أوهام فلا يوجد أي سلعة حقيقية،
كل شخص يتورط يسعى إلى توريط الآخرين ومن اقرب المقربين إليه كي يستردّ شيئاً مما
دفعه..".
أخيرا نشير
إلى انه بالبحث على الانترنت عن شركة(quest.net) تبيّن
وجود أعداد كبيرة من المواقع التي تشير إلى شركات تحمل ذات التسمية، وبالتالي لا
يمكننا تأكد أو نفي ما ورد عن ارتباط الأشخاص المذكورين بأي من تلك الشركات.