على
الرغم من أن العلم لم يستطع حتى الآن أن يأتي بتفسير نهائي ودقيق لظاهرة
الأشباح (أو الجن بحسب الإعتقاد الإسلامي) إلا أن بعض الباحثين حاولوا
تفسير مشاهدتها وفقاً لعدد من الفرضيات، وقبل ذكر تلك الفرضيات علينا أن
نعرف ما هو الشبح؟ ، الشبح وفقاً لإعتقاد الكثير من الناس هو روح شخص
متوفي تتجسد بشكل شفاف وغالباً ما تكون ملامحه غائبة جزئياً ويسكن في
مواقع معينة أو مع أناس له صلة معهم خلال أيام حياته أو عند وقت إحتضاره.
هذا التعريف ليس توصيفاً علمياً ولكن معتمد على رأي من شاهدوها أو عاشوا
تجارب معها، والإسلام له تعريف مختلف للشبح فمعظم الآراء الفقهية تستند
على أن روح الميت لا يمكن أن تظهر للحي في حالة يقظته وإنما قد تزور الحي
في منامه وهذا بحد ذاته ما زال يثير جدلاً دينياً ومكانه ليس هنا بالطبع،
كما تفسر مشاهدة الشبح بنفس ملامح شكل المتوفي أو ثيابه على أنه القرين
وهو روح من الجن يرافق الإنسان طيلة حياته وله هدف ليتمثل في إضلاله عادة
ومن المعروف دينياً أن للجن قدرة على التجسد بأي شكل إن أرادت ذلك وقد
يتفق هذا مع شكل المتوفي وحتى ثيابه ، وللأشباح أنواع وبعضها لا يقتصر على
أشكال البشر بل قد يأخذ شكل حيوانات وحتى جماد مثل القطارات والسفن وكذلك
يمكن أن تكون جيشاً في معركة حدثت منذ زمن .
تأثرت ثقافة الإنسان بقصص الاشباح فتناولها في أفلامه وفي أدبه كالروايات
والمسرحيات كمسرحية هاملت لشكسبير عندما رأى هاملت شبح والده الملك، كما
دارت حولها الكثير من الأساطير والميثولوجيا وبعض الديانات المختلفة.
فرضيات التفسير
1- الحقل المغناطيسي الأرضي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]التسمم
الناتج عن أول أوكسيد الكربون CO يمكن له أن يسبب تغيرات في إدراك النظم
البصرية والسمعية لدى الإنسان حيث اعتبر ذلك الغاز تفسيراً لظاهرة الأشباح
في الأماكن المسكونة منذ عام 1921 ، وبهذا الصدد يتحدث التاريخ عن لجوء
الإغريق القدامى لمعبد "ديلفي" Delphi لأخذ النبوءة Oracle ولاتخاذ
قراراتهم المتعلقة في الحرب مثلاً ، ولكن أظهر التنقيب هناك عن وجود كميات
لا بأس بها من غاز أول أوكسيد الكربون تحت أرضية المعبد الذي كان يسبب
نوعاً من الهلوسة والرؤى الغريبة.